الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في مجال مباح في شركة بها مجالات محرمة

السؤال

يا شيخي, نحن عائلة مسلمة تعيش بكندا، وزوجي جاءته فرصة عمل في نفس البلد داخل شركة خاصة، وهذه الشركة تملك بطاقة تسمى بطاقة وفاء تعتمد على جمع الحريف لنقاط، وهذه البطاقة توزع مجانا على المتساكنين تحت طلب منهم، وهناك نسبة لا بأس بها من الشركات متعاقدة مع هذه الشركة من بينها محلات غذائية تبيع لحم الخنزير والخمر وبنوك ربوية ومحلات تبيع الخمر فقط ومحلات للعب الأطفال وكشك لتزويد البنزين هو أيضا يبيع البيرة، فإذا اشترى الحريف من هذه المحلات أو إذا استعمل بطاقته البنكية لسحب المال تضاف إليه نقاط في البطاقة، ومن ثم يتأهل الحريف للفوز بجائزة قيمة إذا جمع عددا معينا من النقاط، والوظيفة المترشح لها زوجي تكمن في دراسة بعض التحاليل المتخصصة في تصرفات الحرفاء الأوفياء للحفاظ عليهم، والبحث عن طرق تجلبه لنيل ثقته وضمان رضاه وهو سيشتغل في قسم الدراسات المتخصصة، وليس له علاقة بالحسابات المصرفية، كما أكد له مديره الجديد أنه لن يدرس أي مشروع يتعلق بالبنوك أو محلات بيع الخمر، فهل مع كل هذا يا شيخي الفاضل هناك أي شبهة في هذه الوظيفة؟ مع العلم أن زوجي ليس عاطلا عن العمل وهو الآن موظف بمؤسسة البريد الكندي ومستورة والحمد لله؟ وجازاك الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا اقتصرت دراسة زوجك في المعاملات المباحة فلا بأس، والمعاملات المحرمة في الشركة قد لا تقتصر على الخمر والبنوك الربوية، فهناك أيضا المسابقات والسحوبات المبنية على القمار وغير ذلك مما يحتاج إلى أن يعرف الحكم الشرعي فيه قبل العمل به، وعلى كل فما دام مجال عمله فيما هو مباح دون أن يكون في ذلك تعاون على أمر محرم أودعوة إليه فلا حرج عليه في ذلك العمل وما يكسبه منه من أجر، لكن لو وجد عملا في جهة لا تتعامل بالحرام ولا تعين عليه فهو أولى. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 61511.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني