الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الخنثى المشكل

السؤال

هناك شخص اسمه مونيكا ولا أعرف إذا كان رجلا أو امرأة، وللأسف هو أنثى في جسم رجل وهو يحبني وأنا أخاف أن أقترب منه ـ ربنا يغضب عليه ـ وعنده عضو ذكري وثديان وقوئم أنثى ولا أعرف كيف أتعامل معه، فما هو الحل؟ أرجو الرد بسرعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان الخنثى المشار إليه خنثى مشكلا بمعنى لم يتبين أمره بعد هل هو ذكر أو أنثى؟ فإنك تعامله على أساس أنه أنثى فلا تقيم معه علاقة صداقة ولا تختلي به, وقد ذكر أهل العلم أن الخنثى يعامل معاملة الاحتياط حتى يتبين أمره, جاء في الموسوعة الفقهية: أَحْكَامُ الْخُنْثَى الْمُشْكِل: الضَّابِطُ الْعَامُّ فِي بَيَانِ أَحْكَامِ الْخُنْثَى الْمُشْكِل أَنَّهُ يُؤْخَذُ فِيهِ بِالأْحْوَطِ وَالأْوْثَقِ فِي أُمُورِ الدِّينِ وَلاَ يُحْكَمُ بِثُبُوتِ حُكْمٍ وَقَعَ الشَّكُّ فِي ثُبُوتِهِ. اهــ.

وجاء فيها أيضا: صَرَّحَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ بِأَنَّ الْخُنْثَى لاَ يَخْلُو بِهِ غَيْرُ مَحْرَمٍ مِنْ رَجُلٍ وَلاَ امْرَأَةٍ، وَلاَ يُسَافِرُ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ مِنَ الرِّجَال احْتِيَاطًا، وَتَوَقِّيًا عَنِ احْتِمَال الْحَرَامِ، وَكَذَلِكَ لاَ يَتَكَشَّفُ الْخُنْثَى الْمُرَاهِقُ لِلنِّسَاءِ، لاِحْتِمَال كَوْنِهِ رَجُلاً، وَلاَ لِلرِّجَال لاِحْتِمَال كَوْنِهِ امْرَأَةً. اهـــ.

وعلى هذا، فينبغي لك الابتعاد عنه وتعامله معاملة المرأة الأجنبية حتى يتبين أمره, وانظر للأهمية الفتويين رقم: 94183, ورقم: 28578.

فعلم مما ذكر أنه لم يكن يجوز لك أن ترى ثدييه ولا غيرهما مما لا تجوز رؤيته من المرأة الأجنبية، وأما عضوه الذكري فلا تجوز لك رؤيته على كل حال، فتب إلى الله إن كنت قد نظرت إلى شيء من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني