الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر في المصحف هل له أفضلية

السؤال

متى يكون مجرد النظر للقرآن عبادة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد رويت آثار عن بعض السلف فيها الحث على النظر في المصحف، فقد روى ابن أبي شيبة بسنده عن ابن مسعود قال: أديموا النظر في المصحف.
وكثير من أهل العلم يفضل القراءة من المصحف على القراءة عن ظهر قلب.
قال النووي -رحمه الله- في شرح المهذب: القراءة في المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب، لأنها تجمع القراءة والنظر في المصحف وهو عبادة أخرى. كذا قاله القاضي حسين وغيره من أصحابنا، ونص عليه جماعات من السلف، ولم أر فيه خلافاً. ولعلهم أرادوا بذلك في حق من يستوي خشوعه وحضور قلبه في الحالين، فأما من يزيد خشوعه وحضور قلبه وتدبره في القراءة عن ظهر قلب فهي أفضل في حقه انتهى كلامه رحمه الله.
وقال صاحب كتاب مطالب أولي النهى الحنبلي: وتسن القراءة بمصحف لاشتغال حاسة البصربالعبادة. وكان أبو عبد الله -أي الإمام أحمد رحمه الله- لايكاد يترك القراءة فيه انتهى كلامه.
والذي يظهر من كلام أهل العلم أن النظر في المصحف إنما يكون عبادة إذا كان مقصوداً، وصاحبه التعظيم ونوع التدبر.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني