السؤال
أنا عامل في شركة أجنبية في الصحراء الجزائرية، وقد كنت والحمد لله مواظبا بشكل كلي على صلاة الجمعة غير أن شروط إقامة صلاة الجمعة لا تتوفر في موقع عملنا. فهل يكتب لي أجر صلاتها هنا؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
أنا عامل في شركة أجنبية في الصحراء الجزائرية، وقد كنت والحمد لله مواظبا بشكل كلي على صلاة الجمعة غير أن شروط إقامة صلاة الجمعة لا تتوفر في موقع عملنا. فهل يكتب لي أجر صلاتها هنا؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان السائل مواظبا على أداء صلاة الجمعة في وقتها حال وجوبها عليه، ثم سقط عنه وجوبها لعدم توفر شروطه، فالظاهر أنه مثل المسافر والمريض اللذين يكتب لهما أجر الطاعة التي منعهما منها السفر والمرض، وقد كانا يعملانها في حالتي الإقامة والصحة، ففي البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وهو في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها وكانت نيته لولا المانع أن يدوم عليها كما ورد ذلك صريحا عند أبي داود من طريق العوام بن حوشب بهذا الإسناد في رواية هشيم، وعنده في آخره كأصلح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم . انتهى.
وانظر للفائدة الفتوى رقم : 7637، والفتوى رقم : 153195.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني