الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تدليك البنت أباها ونومها معه في فراش واحد

السؤال

ما رأي الشرع في أب يطلب من بنته التي تبلغ 24 سنة أن تقوم له بمساج (تدليك) لمدة ساعة؛ و كذلك أن تنام معه في سريره عندما تذهب زوجته الثانية عند أهلها.
مع العلم أن أم هذه البنت توفيت و عمرها 4 سنوات و قام أبوها بتربيتها.
أرجو منكم إجابة مفصلة بالدليل وجزاكم الله خيرا و نفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن خلا هذا التدليك من محرم كالنظر إلى العورة أو لمسها، أو نحو ذلك من الأمور المحرمة، ولم يغلب على ظنها وجود ريبة فيجوز تدليكها له، ومع قولنا بالجواز بهذه الضوابط فالأولى اجتناب ذلك، وعلى المحرم عموما والأب خاصة أن يلتزم مع محارمه الحشمة والأدب والحياء، فهذا أفضل وأسلم للعاقبة، خاصة وأنه قد انتشر في هذه الأزمنة زنا المحارم، ويرد إلينا كثير من الأسئلة عنه.

وأما إذا وجدت ريبة أو أمرا محرما فلا يجوز لها تدليكه، بل لا يجوز لها تمكينه من الخلوة بها أصلا، وعليها أن تعامله معاملة الأجنبي. وتراجع الفتوى رقم: 131586.

وهذا كله فيما يتعلق بالتدليك، وأما نومها بجانبه فيمكن أن تراجع فيه الفتوى رقم: 117126. والقول فيه في حال وجود ريبة كالقول في التدليك عند وجودها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني