الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معايير يسترشد بها طالب العلم عند اختياره للجهة التي يدرس فيها

السؤال

لو سمحتم أنا أعيش في أوروبا للعمل وأريد أن أتعلم العلم الشرعي عبر الانتساب في إحدى الجامعات أو المعاهد وقد تحيرت كثيرا فوجدت في المدينة التي أسكن ـ استكهولم ـ مركزا إسلاميا وفيه إعلان للدراسة في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في باريس فتواصلت مع الإخوه للتسجيل معهم ولكنني مع كثرة البحث تعرفت على الأكاديمية الإسلامية المفتوحة بفرعيها العام والخاص فتحيرت أيضا، فبم تنصحونني؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يجزيك خيرا على حرصك على تعلم العلم الشرعي، وهو سبيل إلى الجنة ونيل رضا الله تعالى، ونسأله أن يحقق لك رغبتك، وأما بخصوص المؤسسات التعليمية المذكورة فلا علم لنا بتفاصيل حالها حتى نرجح لك إحداها ولكن يمكننا أن نضع أمامك معايير عامة تستطيع من خلالها تحديد ما هو أفضل لك في الالتحاق به، ومن هذه المعايير:

أولا: المنهج الذي يُدرس، بأن يكون منهجا قائما على الكتاب والسنة على فهم سلف هذه الأمة الصالح، واعتماد كتب أهل العلم المعروفة والموثوقة في مختلف العلوم كالعقيدة والتفسير وعلوم القرآن والفقه وغيرها من العلوم.

ثانيا: هيئة التدريس ومدى تأهيلهم العلمي والمؤسسات التعليمية التي تخرجوا منها، بالإضافة إلى دينهم وورعهم واستقامتهم على الحق وكونهم قدوة صالحة يستفيد منها الطالب.

ثالثا: البيئة التعليمية الصالحة والتي تعين الطالب على التحصيل والاستفادة على الوجه المطلوب.

رابعا: مدى اعتماد شهادة المؤسسة التعليمية المعينة من قبل الجهات الأخرى، فإن هذا مما يعين الطالب على مواصلة دراسته العليا وإيجاد فرص للعمل، وهذا أمر مطلوب، لأنه يعين على الاستقرار النفسي والمعيشي.

إلى غير ذلك من المعايير، ويمكنك مراجعة بعض الإخوة الثقات والأمناء ممن لهم معرفة بهذه الجامعات أو المعاهد ليفيدوك في هذا الجانب، ويمكن أن تراسل قسم الاستشارات بموقعنا، ونحيلك في الختام على بعض الفتاوى المشتملة على بعض التوجيهات في طلب العلم وهي بالأرقام التالية: 22256، 22774، 24216، 48284.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني