الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقدم الذي على اليمين في الدخول والذي على اليسار في الخروج

السؤال

يُقال إنّه إذا اجتمع رجلان أمام باب المسجد يدخل الذي على اليمين، أمّا في الخروج فيخرج الذي على اليسار أوّلا ـ أي بالعكس ـ فما هو قول العلماء في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من السنة تقديم الرجل اليمنى عند خول المسجد وتقديم اليسرى عند الخروج منه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:41403.

هذا بالنسبة للشخص نفسه، أما في الحالة المذكورة فلم نجد بخصوصها نقلا لأهل العلم، لكن الظاهر أن تقديم من على اليمين في الدخول أو الخروج قد يندرج في عموم تقديم من على اليمين، من باب الإكرام، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تقديم من على اليمين في بعض الحالات وكان يعجبه التيمن في شأنه كله، كما جاء في الحديث الصحيح، قال النووي في شرح صحيح مسلم عند كلامه على ما روى أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الأيمن فالأيمن ـ وفي الرواية الأخرى: الأيمنون، الأيمنون، الأيمنون ـ قال أنس: فهي سنة، فهي سنة، فهي سنة: في هذه الأحاديث بيان هذه السنة الواضحة وهو موافق لما تظاهرت عليه دلائل الشرع من استحباب التيامن في كل ما كان من أنواع الإكرام. انتهى.

وفي البخاري في إحدى روايات تقديم الشراب للأيمن قوله صلى الله عليه وسلم: الأيمنون، الأيمنون، ألا فيمّنوا.

قال الحافظ ابن حجر عند هذا الحديث: ويستفاد من حذف المفعول التعميم في جميع الأشياء، لقول عائشة ـ رضي الله عنها: كان يعجبه التيمن في شأنه كله. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني