السؤال
أحمد لكم الله تعالى على هذا الجهد وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من نفع للمسلمين ودعائي لكم بالإخلاص والتوفيق والقبول، والله جل جلاله أسأل أن يرزقكم الفردوس الأعلى من الجنة بجوار النبي الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: موظف مسلم مختص في مراجعة الحسابات المالية بشركة بريطانية، ومهمتي كالآتي: تكلفني هذه الشركة بالسفر لبلدان فقيرة لمراقبة مشاريع تنفيذ مساعدات يقدمها الاتحاد الأوروبي لهذه البلدان، ومصاريف السفر والتنقلات والإقامة والأكل والشرب وكل ما يتعلق بمهمتي من نفقات تابعة للعمل ـ لا يشمل المشتريات الشخصية من هدايا لأهلي وأصحابي وألبسة ومقتنيات أعدها للتجارة ـ أصرفها من حسابي الخاص أؤكد أنها من مالي الخاص، مع تواصيل إثبات في الغرض بالاتفاق مع الشركة، ولتوفير المال اللازم للسفر أقوم بصرف المبلغ اللازم من عملة بلدي ـ الدينار التونسي ـ إلى اليورو ـ العملة الأوروبية ـ ثم من اليورو إلى عملة البلد الذي أريد أن أقصده مثلا الجنيه المصري، وطبعا في أغلب الأحيان عملية صرف الجنيه المصري إلى اليورو تتم في السوق الموازية ـ السوق السوداء ـ ولا تتم في البنوك والمصارف المرخص لها من الدولة نظرا لارتفاع سعر الصرف في هذه الأسواق الموازية مقارنة بالبنوك، وسؤالي كالآتي: من أجل استرجاع الأموال التي صرفتها من مالي الخاص تلزمني الشركة بإعطائها كشفا لجميع المصاريف الموثقة بالتواصيل وإعلامها بسعر الصرف الذي تمت به عملية بيع العملة، فهل يجوز لي أن أدون لها سعر الصرف المتداول في البنوك يوم أن قمت ببيع العملة ومن ثم الانتفاع، بدون إذن الشركة، بالربح الناتج عن صرف العملة في السوق الموازية ـ السوق السوداء ـ مع العلم أن هذا العمل قد يصاحبه في أحيان قليلة بعض المخاطر، لأنه مخالف للقانون الوضعي، أتحملها وحدي والشركة لا تلزمني التعامل مع جهة محددة ـ البنوك أو السوق السوداء ـ وفي حال أعلمتني الشركة أن سعر الصرف المتداول في البنوك هو السعر الذي تأخذ به، فهل يجوز لي الانتفاع بالربح الناتج عن صرف العملة في السوق الموازية ـ السوق السوداء ـ دون علمها؟ الرجاء التفضل بإجابتي في أقرب الآجال، لأن الحالة عاجلة، وفقكم الله لكل خير وهدى ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين.