السؤال
توفيت زوجتي يوم الإثنين 13 فبراير الماضي الموافق 21 ربيع الأول عن عمر يناهز34عاما وقد أصيبت بمرض هبوط في عضلة القلب قبل ميعاد الولادة بشهرين وتمت الولادة بعد أربعة أيام وقال لي جميع الأطباء إن زوجتي ستموت في غضون ساعات هي والطفل، لأن الطفل الذي يولد في الشهر الثامن لا يعيش فكانت معجزة من الله أن يحيى ويتم وضعه في الحضانة لمدة شهرين وهو الآن جالس بجواري يتمتع بصحة أصح الأطفال وأعتبرها معجزة من الله لي في الأرض وعشت مع زوجتي لمدة عام داخل المستشفى حتى استطاعت أن تسترد جزءا من صحتها وعشت معها خمس سنوات من المرض أنفقت عليها كل ما أملك وأصبحت مديونا حتى إنني كنت أبحث عن دوائها قبل أي شيء ـ والحمد لله على كل شيء ـ علما أنها كانت دائما مبتسمة وكان الأطباء يتعجبون من صبرها وقوة تحملها وصبري معها وتحملي وقبولي تلك الحياة دون أن أتزوج وخصوصا أنه كان لا وجود لحياة مثل الجنس أو المتع العادية مثل الأكل أو الشرب وكنت أهرول دائما وراءها عند الأطباء والمستشفيات ورغم ذلك فقد كانت تصلي وكانت تصوم رمضان بالكامل رغم تحذير الأطباء لها وكانت ما شاء الله أفضل أوقات صحتها وهي صائمة في رمضان، والآن كنا في المستشفى من يوم 1 فبراير حتى 12 من فبراير وخرجت في أفضل صحة لها على مدى عمري معها لأستيقظ من نومي بجوارها في اليوم الثاني لأجدها قد فارقت الحياة بعد رحلة من العذاب والمرض والصبر، علما أنها أصيبت بجميع أمراض البطن حتى ماتت بالقلب وكل ذلك أصيبت به في الولادة فقط وقد كانت ـ رحمها الله ـ رياضية وحين تزوجتها كانت ترفض دخول الخادمات، لأنها كانت بصحة 5 خادمات في حين أنه لا أحد عرفها إلا وكان يحبها لله وحين ماتت لم أستطع أن أخبر الكثير إلا أنني فوجئت في مشهدها بأكثر 15000 شخص وراءها، والآن بعد ما تركتني أنا وصغيرها نصارع الحياة أتمنى من الله أن تكون من الشهداء، علما أنني لم أقم بإعطائها حقها في هذا الخطاب؟ فهل يطلق عليها من مات وهو مبطون فهو شهيد؟ وهل هي في عليين؟ وجزاكم الله خيرا، وهل من فضل لمن مات يوم الإثنين؟.