الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تبديع شخص معين أو القول بأنه تكفيري

السؤال

هل يجوز التحذير من التكفيريين الذين يبالغون في تكفير الحكام؟ وهل تعتبر غيبة إذا قلت فلان تكفيري بقصد التحذير منه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ينبغي هو عدم الإقدام على تكفير معين إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع، وألا يقال في مسائل الإيمان والكفر إلا بما قال به أهل العلم المعتبرون، فإن هذه المسائل خطيرة والخوض فيها بجهل من موارد الضلال، ومن حاد عن هذه الجادة فإنه يناصح ويبين له ضرورة التثبت في هذا الباب خاصة، وإن كانت له شبهة أزيلت بكلام أهل العلم، ولا ينبغي التسرع في تبديع شخص معين أو إطلاق أنه تكفيري أو من الخوارج أو نحو ذلك من الأوصاف المذمومة إلا بعد التحقق من تلبسه بما يرمى به من البدعة، وإلا فقد تكون المسألة التي يبدع بها مما اختلف فيه العلماء فيقع الشخص في الغيبة المحرمة والظلم لإخوانه المسلمين بإلصاق وصف بهم هم منه براء، ومن تحقق كونه مبتدعا وخيف تأثر الناس ببدعته فإنهم يحذرون منه ولا يكون ذلك من الغيبة المحرمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني