الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل هناك فرق بين الخمر والعرق؟ وهل حكمهما واحد؟ وكيف التوبة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تقصد الخليط الذي يسمى بالعرق فهو نوع من أنواع الخمر ولا فرق بينه وبينها من ناحية الحرمة، لوجود علة التحريم وهي الإسكار، ففي فتاوى الشيخ ابن جبرين ـ رحمه الله تعالى ـ قال: فكل مسكر ولو كان غير الخمر فهو حرام فالويسكي أو الشمبانيا، أو الفودكا أو البيرة أو العرق وغيرها كلها داخلة في التحريم فهي كلها أسماء للخمر، كما ورد في الحديث: ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ـ رواه الإمام أحمد، وانظر صحيح الجامع: 5453 ـ وهناك من يسميها مشروبات روحية نسأل الله العافية. انتهى.

وكيفية التوبة من شرب الخمر تتلخص فيما يلي، الإقلاع عنها، ثانيا، الندم على شربها، ثالثا، العزم على عدم العودة إليها بصدق، ومن تاب إلى الله بصدق وإخلاص تاب الله عليه، فإن التوبة تمحو الذنوب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وانظر الفتويين رقم :127341، ورقم: 28752.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني