الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علامات الفجر الصادق

السؤال

ما هي علامات الفجر الصادق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالفجر الصادق له علامات ذكرها أهل العلم. منها:

أنه يظهر معترضا من الشمال إلى الجنوب، ويزداد نورا وإضاءة؛ بخلاف الكاذب فإنه مستطيل، أي ممتد من المشرق للمغرب.

يقول صاحب مواهب الجليل الحطاب المالكي في وصفه: ولا خلاف أن أول وقتها (الفجر) طلوع الفجر الصادق، وهو الضياء المعترض في الأفق، ويقال له: الفجر المستطير بالراء أي: المنتشر الشائع قال الله -تعالى-: {ويخافون يوما كان شره مستطيرا} [الإنسان: 7] وقال في الطراز: الفجر المستطير شبه بالطائر يفتح جناحيه، وهو الفجر الثاني. اهـ

ويقول الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع متحدثا عن الفروق بين الفجر الصادق والكاذب: والفجر الثاني بيَّنه المؤلف بقوله: «وهو البياض المعترض» في الأفق، يعني: من الشمال إلى الجنوب. وأفادنا المؤلف رحمه الله بقوله: «إلى طلوع الفجر الثاني» أن هناك فجرا أول وهو كذلك. والفجر الأول يخرج قبل الثاني بنحو ساعة، أو ساعة إلا ربعا، أو قريبا من ذلك. وذكر العلماء أن بينه وبين الثاني ثلاثة فروق:

الفرق الأول: أن الفجر الأول ممتد لا معترض، أي: ممتد طولا من الشرق إلى المغرب، والثاني معترض من الشمال إلى الجنوب.
الفرق الثاني: أن الفجر الأول يظلم، أي: يكون هذا النور لمدة قصيرة ثم يظلم، والفجر الثاني: لا يظلم بل يزداد نورا وإضاءة.
الفرق الثالث: أن الفجر الثاني متصل بالأفق، ليس بينه وبين الأفق ظلمة، والفجر الأول منقطع عن الأفق، بينه وبين الأفق ظلمة.
والفجر الأول لا يترتب عليه شيء من الأمور الشرعية أبدا، لا إمساك في صوم، ولا حل صلاة فجر، فالأحكام مرتبة على الفجر الثاني. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني