الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قوله تعالى:(يَا أُخْتَ هَارُون...)

السؤال

ما هو المقصود في الآية الكريمة رقم 28 من سورة مريم: (يا أخت هارون)؟
الرجاء شرح الآية الكريمة.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقوله تعالى: يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً [مريم:28]، ورد في تفسيرها أقوال نوجزها فيما يلي:
أولاً: قوله تعالى: يَا أُخْتَ هَارُونَ. في تفسيرها أقوال:
- قيل هارون أخو موسى، والمراد: يا من كنا نظنها مثل هارون في العبادة كيف تأتين بمثل هذا.
- وقيل: كانت مريم من ولد هارون أخي موسى، فنسبت إليه بالأخوة، لأنها من ولده، كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللعربي يا أخا العرب.
- وقيل: كان لها أخ من أبيها اسمه هارون، وكان أمثل رجل في بني إسرائيل.
والأقوال الثلاثة اتفقت على أمر وهو أن هارون رجل صالح ونسبت مريم إليه، لما بينهما من التماثل في العبادة والخلق الحسن.

وثمة قول رابع: وهو أن هارون رجل فاجر في ذلك الزمان، فنسبوها إليه على جهة التعيير والتوبيخ، لما رأوها حاملاً.

ثانياً: قوله تعالى: مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً. والمعنى: ما كان أبوك ولا أمك أهلاً لهذه الفعلة، فكيف جئت بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني