الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشترط لمن يعمل بالكتاب والسنة أن يكون من أهل الفتوى

السؤال

ما رأيكم فيمن يعلم بعض الأدلة من القرآن ومن صحيح السنة وهو ليس من أهل الفتوى ثم يعمل بها في حياته وينزلها على المواقف اليومية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يشترط للعمل بالكتاب والسنة أن يكون العامل من أهل الفتوى, فما كان معلوما من الدين بالضرورة أو من المشهور المعلوم ثبوته في الكتاب والسنة أو يعلمه من حفظه ودرسه فإنه يعمل به المسلم ولو لم يكن من أهل الفتوى كالسنن الرواتب ومعقبات الصلاة والأذكار ونحو ذلك, وكذا ما كان يجهل المسلم حكمه وسأل عنه أهل العلم فله أن يعمل به ولو لم يكن متأهلا للفتوى, ولا شك أنك أخي السائل تعمل بكثير من الأمور التي تعلم ثبوتها في الشرع ولو لم تكن من أهل الفتوى, وكثير من الجهال ينكرون على أهل الاستقامة عملهم بالسنن والمستحبات التي يجهلها أولئك الجهال فينكرون على من عمل بها بحجة أنه ليس من أهل الفتوى، والذي يتوقف العمل به على الفتوى هي الأمور التي يجهل المسلم حكمها وليس عنده من العلم ما يؤهله للنظر فيها بنفسه فيبحث عن الحكم الشرعي فيها بسؤال أهل العلم فإذا سأل أهل العلم وبينوا له مشروعيته فله العمل به, وانظر للفائدة الفتوى رقم: 62828.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني