الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا عبرة بالشك في خروج المني

السؤال

استيقظت من النوم ونظرت إلى ملابسي الداخلية فلم أجد شيئا في المنطقة المتوقع تواجد المني فيها، ثم بعد فراغي من الخلاء ـ أكرمكم الله ـ وجدت بللا في منطقة لم أفتشها من لباسي الداخلية فشككت هل هذا مني أم من أثر استنجائي؟ فاعتبرته بللا عاديا وليس منيا وخرجت، فهل فعلي صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إعراضك عن ذلك البلل واعتباره من أثر ماء الاستنجاء كان صوابا، لأنه لا عبرة بالشك في خروج المني، فإن الأصل عدم خروجه، ولا تطالب بالبحث والتفتيش عما لم يخرج بالفعل، لأن ذلك يؤدي إلى الوسوسة والحرج والمشقة، وقد ذكر بعض أهل العلم أن التعمق في البحث عن أمر الطهارة من البدع، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 130274.

كما ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها إن كنت مصابا بها، فإن الاسترسال معها من أعظم ما يفسد على العبد دينه ودنياه، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني