الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المتشاحنان إن صليا جماعة فهل صلاتهما لا ترفع

السؤال

سمعت أن الشخصين المتشاحنان لو صليا معاً في جماعة واحدة لا ترفع صلاتهما حتى يتصالحا، فهل هذا الأمر صحيح؟ حيث إن زوجاً كان يصلي العشاء وحده وكان غاضبا من زوجته، ثم دخلت زوجته لتصلي وراءه جماعة، فلما أحس بها دخلت خلفه في الصلاة، أكمل صلاته دون الجهر بالتكبير، خوفاً منه أن لا ترفع صلاتهما، لأنه كان غاضبا منها وكان لا يريدها أن تصلي معه ظناً منه أن المتشاحنين لا ترفع صلاتهما لو صليا في جماعة واحدة؟ أرجو توضيح حكم صلاتهما وهل هي باطلة؟ وما صحة كلام الزوج بعدم رفع صلاة المتشاحنين؟ أفيدوني أفادكم الله وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما كون صلاة المتشاحنين لا ترفع إذا صليا معا في جماعة واحدة فلا نعلم دليلا يدل عليه، وأما صلاة هذين الزوجين فإنها صحيحة وإن كان الزوج لم ينو الإمامة، فإن نية الإمامة ليست شرطا على الراجح،وانظر الفتوى رقم: 176327.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني