السؤال
حججت في العام الماضي متمتعا , ولم أحلق رأسي إلا في اليوم الحادي عشر تساهلا مني في ذلك. فما صحة حجي ؟ وهل يتوجب علي كفاره في ذلك؟أسال الله أن يوفق جهودكم ومسعاكم.
حججت في العام الماضي متمتعا , ولم أحلق رأسي إلا في اليوم الحادي عشر تساهلا مني في ذلك. فما صحة حجي ؟ وهل يتوجب علي كفاره في ذلك؟أسال الله أن يوفق جهودكم ومسعاكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن الحلق والتقصير نسك في الحج والعمرة، وذلك لحديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لم يكن معه هدي فليطف بالبيت وبين الصفا والمروة وليقصر وليحلل. ولأمره صلى الله عليه وسلم بذلك في حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحلوا إحرامكم بطواف البيت والمروة وقصروا. وبهذين الدليلين وما في معناهما يتضح أن الحلق أو التقصير نسك لابد من فعله، ولكن لا حرج في تأخيره إلى آخر أيام النحر اتفاقاً بين الفقهاء، وأما ما زاد عليها فهو محل خلاف بينهم، حيث ذهب البعض إلى أنه لا شيء فيه، وبه قال عطاء وأبو يوسف وأبو ثور لأن الله تعالى بين أول وقته بقوله:وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ [البقرة:196]. ولم يبين آخره فمن أتى به أجزأه. وذهب آخرون إلى أنه يلزم منه دم، وهو قول أبي حنيفة ورواية عن أحمد .
ومن هذا يتبين للسائل الكريم أن ما فعله من تأخير للحلق لا يترتب عليه شيء.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني