الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من يخرج من سائل نتيجة النظر

السؤال

كثيرا ما أتفرج على صور مثيرة وصور فنانات أجنبية ويخرج سائل من ذكري، فهل هذا يعتبر منيا، مع العلم أنني أروح وأصلي في المسجد دائما؟ وهل تجوز الطهارة يوميا للاحتياط؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم هداك الله أن ما أنت مقيم عليه من مشاهدة تلك الصور أمر لا يحل، وأنت بذلك تعرض نفسك لسخط الله تعالى وعقوبته، وقد قال جل شأنه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.

فالله تعالى مطلع عليك شهيد على ما تعمل لا يخفى عليه شيء من أمرك فاحذره واخش عقوبته وتب إلى ربك تعالى من هذا الذنب فإنه من أعظم مفسدات القلب.

وأما هذا السائل المذكور: فالظاهر أنه مذي، وخروج المذي يوجب الوضوء لا الغسل، وطريقة تطهير المذي مبينة في الفتوى رقم: 50657.

والفرق بين المني والمذي مبين في الفتوى رقم: 34363.

فلو تحققت أن الخارج منك مني وجب عليك الاغتسال، ولا يلزمك الاغتسال ما لم توقن بخروج المني، وإن شككت في الخارج هل هو مني أو مذي فإنك تتخير بينهما فتجعل له حكم ما شئت منهما كما هو مذهب الشافعية، وانظر الفتوى رقم: 64005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني