الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتفق مع زوجته أن يروح كل منهما لحاله إن لم تنظف البيت

السؤال

حكم للطلاق
أود من سماحتكم إفتاءنا بما فيه الصلاح إنه في يوم 25/3/1433 بعد مشاكل بيني وبين و زوجتي من حين لآخر تم أخذ قرار أنه بعد خمسة أيام إذا لم يتم ترتيب البيت وتنظيفه والاهتمام ببنتنا بطلب منها والحلف مني بناء على طلبها أن كل واحد يروح في حاله، وللعلم لا توجد نية طلاق مني. أرجو إفادتنا وإذا وجد الطلاق كم العدة؟ وشكرا الرجاء إفادتنا بأسرع وقت ممكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه أولا على أنه ينبغي للزوجين الحرص على نبذ الخلاف بينهما والتغلب عليه بواسطة الحوار والتفاهم وليس باللجوء إلى الطلاق فإنه ليس الحل الأمثل للنزاع وللخلاف بين الزوجين، بل ينبغي تفاديه ما أمكن بواسطة التفاهم والصبر، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 102962.
وبخصوص ما ذكرته من اتفقاكما على أن كلا منكما يروح لحاله فليس فيه طلاق على كل حال؛ لأنه لا يخلو من إحدى حالتين:

1ـ أن تكون أنت وزوجتك قد اتفقتما أن كلا منكما يروح لحاله في حال عدم حصول نظافة البيت والاهتمام به ولم تنطق بعبارة : "كل واحد يروح في حاله " فهذا الاتفاق لا يلزم به شيء.

2ـ أن تكون أنت قد تلفظت بتلك العبارة لكنك لا تقصد الطلاق ـ كما ذكرت ـ وهنا أيضا لا يلزمك شيء؛ لأن هذا اللفظ من قبيل كناية الطلاق ولا يقع بها طلاق إلا مع النية كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 169707

وبناء على ما سبق فالطلاق غير واقع في حالتك، وبالتالي فزوجتك باقية في ذمتك كما كانت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني