الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بإعانة العاطلين لمن وجد عملا

السؤال

كنت أستلم إعانة العاطلين ثم حصلت على عمل، وبعد توقيع العقد بأسبوع وقبل نزول الإعانة بأسبوع طلبت إيقافها، لكنها نزلت في حسابي
وبعد أن عدت للموقع وجدت تاريخ التحقق الذي يتم تسجيله عادة شهريا سابق لتاريخ طلب الإيقاف بيوم واحد ولم أكن أتعمد ذلك ولم أعلم بتاريخ التحقق إلا بعد نزول الإعانة فاتصلت وأخبرت الموظفة لكنها لم تهتم والذي فهمته أنه لا توجد طريقة أرد بها المبلغ وأنه أصبح ملكي ولو تخلصت من المبلغ بطريقة أخرى فسيحسب علي فيما لو احتجت للإعانة مرة أخرى لأنها محدودة ب12شهرا، فماذا علي؟
علما بأن الشركة صرفت راتب الأيام السابقة للعقد في نفس يوم التوقيع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإعلامك للموظفة لا يكفي لبراءة الذمة من ذلك المبلغ، بل لا بد من الرجوع إلى المسؤول المختص في تلك الجهة وتبيني له ما حصل، وأنك قد وجدت عملا، وحينئذ إما أن يأذن لك في الانتفاع بالإعانة التي نزلت في حسابك أو يطلب منك ردها، فإن أذن لك وكان مخولا بذلك فلا حرج عليك في الانتفاع بها، وإن طلب منك ردها فيلزمك ذلك، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.

وقال صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود، وصححه السيوطي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني