الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل من أخطأ في مسألة يُحذَّر منه ويُرْمى بالبدعة بل الواجب نصحه

السؤال

ما حكم فضح شخص أشعري يدعي المشيخة والعلم ولديه مدرسة قرآنية يدرس فيها أيضا الفقه الخاطئ فهو يحل مثلا النمص؟ وكيف نتعامل معه، مع العلم أن أغلبية الناس يتبعونه ويحترمونه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب الرد في مثل هذه الأمور إلى أهل العلم المعتبرين، وليس خطأ الشخص في مسألة أو مسائل بموجب للتحذير منه إذا كان خيره أكثر من شره، فإن الماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث، وإنما يناصح فيما أخطأ فيه ويبين له وجه الصواب ويذكر له كلام العلماء، ثم إن مسألة النمص قد وقع فيها خلاف للعلماء وتعددت فيها مذاهبهم، فإذا اعتمد هو قولا معتبرا قال به بعض من سبقه من أهل العلم لم يثرب عليه، وإذ لا علم لنا بهذا الشخص ولا بمنهجه وقدر الانحراف الواقع هو فيه فلو ذكرت لنا ما تنكرينه من أقواله لنرشدك إلى التصرف الأمثل من وجهة نظرنا كان حسنا، وربما يكون الخطأ عندك أنت إما من سوء فهم لكلام المتكلم أو عدم إحاطة بالمسألة وظن أن القول الآخر قول باطل وربما لا يكون كذلك، والذي ننصح به هو عدم التسرع في الحكم على شخص بالانحراف أو بمخالفة المنهج السديد حتى تقوم على ذلك البينة، ويشهد بذلك أهل العلم الثقات، فإذا تحقق كون الشخص منحرفا ضالا فإن التحذير منه يكون بحسب الاستطاعة فيبين للناس ما يقع فيه هذا الشخص من المخالفة بحسب الإمكان مع مراعاة المصالح والمفاسد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني