الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفالة المقيمين ليست محلا للمعاوضات

السؤال

أملك شركة في إحدى الدول الخليجية، وفي هذه الدولة هناك نظام الكفيل لبقاء أي عامل في هذه الدولة وممارسة عمله.
سؤالي جزاكم الله خيرا: هل يجوز لي أن أقبض ثمن كفالة المقيمين برضاهم بل هم من يبحث عنه أحيانا، لأن كل واحد منهم يريد هذه الإقامة إما ليبحث عن عمل، أو ليمارس عمله الخاص، أو خوفا من مخالفة قانون الإقامة وبالتالي معاقبته بالغرامة أو بإخراجه من هذا البلد الخليجي.
فهل أخذ مبلغ سنوي مقابل وضع كفالة هذا العامل على شركتي جائز، علما أنه لن يعمل لدى شركتي بل وكما أشرت سيعمل إما لدى شركة أخرى، أو يمارس عمله الخاص، وللعلم أنا أيضا أتكلف على بقاء هذه الشركة قائمة من رسوم سنوية للدولة، وميزانيات وأجور مكاتب وغير ذلك. ولكن ليس بنفس حجم المال الوارد من ثمن الإقامات. أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتأشيرات في هذه الدول داخلة في الكفالة، والكفالة من عقود الإرفاق والإحسان ولا يجوز أن تكون محلا للمعاوضات، كما أن المتاجرة فيها مما تنمعه السلطات، وراجع الفتوى رقم: 174227

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني