السؤال
أود أن أستفسر حول ترك ابنتي الصغرى للصلاة وحول تبرج بنتي البالغتين علما بأنني أنصحهما دائما تارة بالترغيب وتارة بالترهيب، وهذا الأمر أرهقني وأتعبني لكن لم أجد حلا فماذا علي؟ وشكرا.
أود أن أستفسر حول ترك ابنتي الصغرى للصلاة وحول تبرج بنتي البالغتين علما بأنني أنصحهما دائما تارة بالترغيب وتارة بالترهيب، وهذا الأمر أرهقني وأتعبني لكن لم أجد حلا فماذا علي؟ وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على تربية بناتك على الخير والفضيلة والمحافظة على الفرائض، ونسأله سبحانه أن يحقق لك ذلك، ولا شك في أن تربية الأبناء أمر مهم وشاق في الوقت نفسه، ولكن مع بذلنا الأسباب ينبغي أن لا نغفل عن طلب العون من الله، فهو مالك القلوب والموفق للخير، وكما قال الشاعر:
إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده.
وههنا أمر آخر ينبغي أن نتبه له وهو أن صلاح الآباء سبب في صلاح الأبناء، قال تعالى: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا {النساء:9}.
قال محمد بن سيرين ـ وهو من أئمة التابعين ـ يخاطب ابنه: أي بني، إني أطيل في الصلاة رجاء أن أحفظ فيك، وتلا قوله تعالى: وكان أبوهما صالحا.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 63010.
كما أن القدوة الصالحة أمام الأبناء مما يعين على صلاحهم، والأصل في الدعوة إلى الله الرفق، فهو زين الأمور، وفي عدمه شينها، فترفق بهؤلاء البنات واحرص على توجيههن التوجيه المناسب لأعمارهن وعقولهن، فاكتف بأمر الصغيرة بالصلاة ما دامت لم تبلغ العشر ووجهها بما يناسب عقلها وقد يكون حرمانها من بعض ما تحب أسلوبا مناسبا في توجيهها للخير، فإذا بلغت العشر ولم يفد فيها الأمر فاضربها، ولضوابط ذلك الضرب تراجع الفتويان رقم: 14123 ورقم:0.
أما البنتان البالغتان فيجب الحزم معهما في أمر الحجاب، وإلزامهما به، بما لا تترتب عليه مفسدة أعظم فهو فريضة في حقهما، وفي التفريط فيه عواقب وخيمة، وراجع الفتوى رقم: 123610.
ويمكنك مراسلة قسم الاستشارات في موقعنا هذا فقد تجد منهم المزيد من التوجيهات والأساليب والوسائل النافعة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني