الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رئيس عمله يظلمه فكيف يرفع الظلم عن نفسه

السؤال

أعاني من ظلم واضطهاد وسوء معاملة وتفرقة بيني وبين زملائي من رئيسي في العمل ويصل هذا إلى التقليل من مكافأتي رغم أنه ليس بيني وبينه أي شيء غير أنني أرفض أن أنقل له أخبار زملائي ودائم الاعتراض على ظلمه، فماذا أفعل؟ وبماذا أدعو؟ وهل يجوز أن أدعو الله أن ينتقم لي منه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يعافيك في دينك ودنياك، وأما ما يمكنك فعله تجاه رئيسك في العمل، فلك أن تسعى في إزالة الظلم عن نفسك ما استطعت، واستعن على ذلك بالله تعالى، ثم بمن يمكنه مساعدتك من زملائك، وراجع الفتوى رقم: 130293.

وأما ما يمكنك أن تدعو به فتجده في الفتويين رقم: 93473، ورقم: 103409.

وأما الدعاء على من ظلمك: فلا حرج فيه إن كان بقدر ظلمه، فإن تعديت هذا القدر في دعائك لم يجز، وراجع تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 119271, ورقم: 136087.

ومع ذلك فالعفو أقرب للتقوى، كما بيناه في الفتوى رقم: 114087.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني