الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول الأعمال علمه إلى الله تعالى

السؤال

تزوجت وبدأت الخلافات مع زوجي بعد أول يوم من الزواج وارتكبت بعض الأخطاء مما سرع بالطلاق بعد أربعة أشهر فقط من الزواج ذهبت لأداء العمرة الأسبوع الماضي وكنت أفكر في زوجي السابق طوال الوقت والأخطاء التي ارتكبتها وكنت أدعو: باللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ـ وبعد يومين من العمرة كنت عند الكعبة الشريفة وأصبت بحالة من الاكتئاب وشعرت بأنني دمرت حياتي بسبب الأخطاء التي ارتكبتها، فهل هذه الحالة التي أصابتني دليل على أن العمرة قد تقبلت؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا علم لنا بكون تلك الحال التي أصابتك دليلا على قبول عمرتك، لكن على كل حال، فإن اعترافك بخطئك ودعاءك بأن يخلف الله عليك خيرا، كل ذلك أمر حسن محمود وهو علامة خير ـ إن شاء الله ـ أما قبول الأعمال فعلمه إلى الله تعالى وعلى العبد أن يحسن العمل ثم يرجو القبول من الله، قال ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية: ويسن رجاء قبول الطاعة والتوبة من المعصية. انتهى.
فأبشري خيرا وداومي على الدعاء مع إحسان الظن بالله فإنه قريب مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني