الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع هرمونات الأنوثة لا يسوغ للذكر أن يعتبر نفسه أنثى

السؤال

ما حكم المخنثين في الإسلام؟ تعرفت على أخت لديها ابن أخت يلبس ملابس النساء ويحس أنه أنثى ويريد أن يصلي بالجلباب كالنساء ويريد ارتداء النقاب ويصبح بنتا محجبة محترمة، لأن أمه كانت تتمنى إنجاب بنت ولكنه كان ولدا وكانت تعامله وكأنه أنثى وبعد فترة انفصلت وتزوجت أمه وتركته عند أهلها وتقول خالته إن الأطباء قالوا إن لديه ارتفاعا في هرمونات الأنوثة وبعد فترة يمكن أن تجرى له عملية لاستئصال الأعضاء الذكرية وهناك أعضاء أنثوية مخفية، وسؤالي: هل يمكن أن يكون ذلك صحيحا؟ وما حكم ذلك أي ماحكم هذه العملية؟ وهل يجوز له أن يصلي بالعباءة كالنساء؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال على ما أوردت بالسؤال فإن المذكور ذكر وليس بأنثى، ولا خنثى مشكلا، لأن له عضوا ذكريا، ولم يظهر له عضو أنثوي حتى يكون مشكلا، وما هو مذكور من ارتفاع هرمونات الأنوثة عنده لا يسوغ له أن يعتبر نفسه أنثى ويلبس ملابس النساء، بل الواجب عليه أن يتقي الله في نفسه ويحذر التشبه بالنساء ويعرض نفسه للعنة، ففي صحيح البخاري وغيره عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.

وإجراء عملية تحويل الجنس لمن كان حاله بائنا لا يجوز، لما فيه من تغيير خلق الله تعالى، ولمزيد التفصيل نرجو مراجعة الفتوى رقم: 46857.

هذا عن الحكم الشرعي، أما إمكانية وجود مثل هذه الحالة فيسأل عنها أهل الاختصاص.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني