الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بخدمة الطالب لمعلميه وسؤاله عنهم دون مخالفة اللوائح التنظيمية

السؤال

توجد لائحة عند مكتب وكيلة الشؤون التعليمية: ممنوع دخول الطالبات لأعضاء التدريس إلا للاستفسار الأكاديمي. ومنهن من أعتبرها أمي لأنها ليس عندها أولاد ولم تتزوج، عملت عملية بالقلب ولا أظن قلبها يتحمل الولادة، وأذهب لها كثيرا أتفقدها هل تريد أي شيء، وأتفقدها هل تريد فطورا وأذهب لكافتيريا الكلية أشتريه لها وأحضره لها، وأذهب أحيانا لأسلم فقط عليها، فأنا أحبها جدا وغيرها من المعلمات فقد أذهب أريد التحدث معهن في موضوع غير دراسي، أو أسلم عليهن فهن يفرحن جدا بمجيئي واهتمامي بهن، وإذا كانت إحداهن تريد مساعدة أساعدها، ومعلمات أي قسم غير قسمنا منهن من تغيب فأذهب للسؤال عنها من المعلمات في نفس قسمها، وإذا حضرت أذهب أسلم عليها وأقول لها الحمد لله على السلامة. ومنهن من لم أرها فترة طويلة، وأنا أحبهن جدا فأذهب لأراهن وهن يفرحن جدا بمجيئي واهتمامي، وأني لا أنساهن، وحبي لهن. وأيضا يوجد قسم انتقل لمبنى آخر حيث إنهن كن بنفس مبنى قسمنا فأذهب أسلم عليهن وأسأل عنهن، فيفرحن جدا ويسعدن أنني أتعب كل هذا التعب لأسأل عنهن، ولأنني اشتقت إليهن، وفعلا هذا إحساسي. وفكرت حتى لا أغضب الله أن أستأذن وكيلة الشؤون الأكاديمية بذلك، ولكني علمت أنها سبب لشقاء الكثير من المعلمات، وأنها تفعل الكثير من الضرر لهن، وسببت لهن الكثير من المشاكل على حد القول لا تريد معلمات قسمنا، وتفعل لهن الكثير من الضرر وكثير من الطالبات أيضا. فالكثير يعاني منها، وفي أحد اجتماعاتها مع المعلمات(نظرا لأن الطالبات بحبهن للمعلمات هن السبب بعد الله تعالى لبقاء المعلمات وخصوصا أنهن كفوءات ولكنها لا تحبهن) قالت لهن لا أريد في المحاضرة حديثا شخصيا أو حوارات فقط الكلام على الدرس، ولكن لم يسمعن كلامها لأنهن يعلمن نيتها أنها لا تريد الطالبات أن يحببن هؤلاء المعلمات، وأن منهن من طريقته في التدريس شرح وترفيه ومزح أيضا حتى لا يمل، أو لأسباب أخرى وهم يحبون جدا الطالبات ونظرا لأن المحاضرة ساعتين. فقلت قد تكون هذه اللائحة هي أيضا لذلك، أو استئذاني يكون سببا في حدوث المخاطر والمشاكل نظرا على حد القول أن تبحث لهم عن أي خطأ. فأنا لا أريد أن أغضب الله، ولا أريد أن أحرمهن أو أحرم نفسي من هذه السعادة، وسعادتهن وتفريج همهن، وعيادة المريض والسؤال عنهن، ومنهن من اشتقت لها فأريد تفقدها وهي تفرح جدا، ويريدن مجيئي دوما أو أعزم عليهن بأكل أو غيره من الأشياء فأنا أحبهن جدا وهن يحببنني .فأفتني إذا تكرمت يا شيخ. ونطرا لأني أعتبر من أعتبرها منهن أمي، ومنهن أعتبرها أختي ومنهن من تفرح بالحديث معي وتفرح بي كثيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك حرصك على هذه المودة والعلاقة الطيبة بمعلماتك، وتقديم المساعدة لهن. ومع ذلك فينبغي الالتزام بهذه اللائحة، فإن ظاهرها هو مراعاة المصلحة الدراسية، خاصة وأن مخالفتها قد يكون سببا في حدوث المخاطر والمشاكل للمعلمات، كما أشارت إليه السائلة. وأما مسألة الاطمئنان والسلام عليهن، أو تقديم المساعدة لهن، فهذا يفعل منه ما تيسر، ولو كان بالهاتف، أو في غير المكان الذي تجري عليه هذه اللائحة، كالمكتبة والساحات العامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني