الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصفح الإعلانات مقابل عوض معلوم

السؤال

مؤخرا ظهرت شركة إعلانات وقد اشترك بها كثير من الأشخاص لكونها مربحة ماديا، قامت الشركة ببناء فكرتها من ملاحظتها أن الشركات المعلنة تدفع مبالغ طائلة للإعلان في القنوات التلفزيونية ومع ذلك لا يوجد ضمان من هذه القنوات في إجبار المشاهد على مشاهدة هذه الإعلانات، فقامت الشركة بفتح عضوية مدفوعة القيمة لخلق قاعدة مشتركين وأعضاء ملتزمة، وتقوم فكرة الشركة بعمل اتفاقية مع الشركات المعلنة وتضمن لها أن توصل هذه الإعلانات للعدد المستهدف بالإضافة إلى أنها تضمن للشركات المعلنة بأن هذه الإعلانات ستتم مشاهدتها من قبل أعضائها، أما من جانب الأعضاء فهي تتفق معك على أنها سترسل لك أسبوعيا 5 إعلانات وعليك أن تشاهد هذه الإعلانات ومقابل مشاهدتك 5 إعلانات أسبوعيا ستدفع لك 50 دولارا أسبوعيا، وإذا انتفى شرط المشاهدة من طرفك فلن تحصل على شيء، وتقوم الشركة كذلك بمكافأتك عن كل عضوين يسجلان في شجرتك أحدهما يسار والآخر يمين وتدفع لك عنهما 50 دولارا لمرة واحدة ـ يعني لو سجلت 100 عضو يمينك و 100 عضو يسارك فستدفع لك الشركة 5000 دولار ـ فما حكم الربح في الشركة؟ أفتونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المشترك لا يبذل رسوما مقابل اشتراكه في تصفح الإعلانات، وكانت الإعلانات ذاتها مباحة لا تحمل صورا عارية ولا تروج لمحرم كقمار أو ربا أوغيره، فلا حرج في تصفحها مقابل عوض معلوم تبذله الشركة، كما لا حرج في جلب المشتركين إليها بحسب الشرط السابق، ولا بأس بأخذ عمولة عن كل مشترك يتم جلبه، وأما لو اشتملت المعاملة على تلك المحاذير أوبعضها فلا يجوز الدخول فيها لحرمتها، ولمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 79512، ورقم: 122925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني