الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ مقابل مالي لقاء تحميل فيديوهات من المواقع

السؤال

لدي سؤال مهم وخطير جداً وأكثر الشباب المسلم واقع فيه ولا يعلمون هل هو حلال أم حرام؟ وهو: هناك موقع على الأنترنت اسمه يوتيوب طبعاً الموقع يسمح لك بتحميل مواقع فيديو والاشتراك فيه ويكون لديك قناة خاصة وإذا نشرت قناتك واشترك أناس كثيرون فيه فإنك تأخذ مبلغا ماديا شهرياً، لكن ما حكم هذا المال الذي تأخذه؟ علماً بأن الشركة كافرة وربما تتعامل بالربا واليانصيب وما شابهها الرجاء إعلامنا بحكم هذا المال علماً بأن كثيرا من الشباب المسلم واقع فيه ولا يعلمون عنه شيئا، وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان ما يحمله المشترك إلى الموقع من فيديوهات وما تشتمل عليه قناته مما هو مباح فلا حرج عليه فيما يأخذه مقابل ذلك من أجر، كما بينا في الفتوى رقم: 158415.

ولو كانت الشركة مالها مختلط، فإن ذلك لا يحرم التعامل معها فيما هو مشروع، ومجرد توقع كونها قد تتعامل بالمحرمات أو تتعامل بها لا يمنع من التعامل معها في المباح، فقد عامل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود وقد كانوا أهل سحت وربا لا يتورعون عن ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني