السؤال
أنا متزوج منذ عامين ونصف ولم ننجب إلى اليوم، توجهت لعدة أطباء وبعد أن اطلعوا على التحاليل والفحوصات وإعطاء بعض الأدوية والتي كانت دون فائدة، كان قرار الأطباء أنه للإنجاب لابد من عملية يسمونها أطفال أنابيب، والتي يتم خلالها سحب بويضات من رحم المرأة والحصول على حيوانات منوية من الرجل وبعد التلقيح المخبري يتم إعادتها للرحم، ونسبة نجاح العملية ليست كبيرة، وأنا شخصيا أرى أنه يمكننا العيش بدون أبناء، فمن سنن الله ألا يجعل الناس متساوين في الرزق، وهذا من صوره، وسؤالي: هل يكون علي إثم إن لم أعمل هذه العملية وأكون قد قصرت بحق نفسي وزوجتي بعدم السعي للإنجاب وأدخل في باب من لم يتداوى؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس عليك إثم في ترك هذه العملية، وقد يكون هذا هو الأفضل إن كنت تعلم من حالك وحال زوجتك الصبر على قضاء الله تعالى والرضا بحكمه، فإن في الصبر على الحرمان من الذرية أجر عظيم، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 106613، ورقم: 56479.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 94659.
وراجع في حكم التلقيح الاصطناعي الفتويين رقم: 1458، ورقم: 5995.
وأخيرا ننبه السائل على أن أهل العلم قد اختلفوا في التداوي، هل هو خلاف الأولى؟ أم جائز؟ أم مستحب؟ أم واجب؟ وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 9729، 31887، 30645.
والله أعلم.