الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغش في بعض سنوات الدراسة هل يؤثر على صحة الشهادة العلمية

السؤال

السؤال: أنا لا أغش في الاختبارات الحمد لله، ولكن غششت في المرحلة المتوسطة والثانوية مرة في كل منهما تقريباً والله أعلم، وقد تبت إلى الله ولم أعد أغش الحمد لله. حتى قلت لنفسي لو عرض لي أي زميل أي إجابة في الاختبار فلن أكتبها، والآن دخلت الجامعة وفي الجامعة لم أغش الحمد لله، ولكن دكتورين قاما بمساعدتي في الاختبار كل منهما ساعدني في اختباره الخاص، ساعداني من غير أن أقول لهما هما بأنفسهما ساعداني وساعدا أشخاصا آخرين في القاعة. فهل هذا يُعتبر غشا؟ وهل شهاداتي الثانوية والجامعية تكون حراما؟ وهل المكافأة المالية الشهرية التي تُعطيني الجامعة حرام؟ وهل إذا عملت مستقبلاً في وظيفة ستكون هذه الوظيفة حراما والمال حراما؟
أفيدوني بارك الله فيكم وجزاكم الله الخير والبركة في حياتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت في ندمك على فرط منك من غش ومن تاب تاب الله عليه، ولا يؤثر ذلك في شهادتك أوعملك في المستقبل ما دمت قد كففت عن الغش وتبت منه، وأما مساعدة الدكتورين لك فلم تذكر لنا ماهيتها لنعلم هل هي من قبيل الغش فتحرم أم لا. وعلى فرض كونها غشا فذلك غير جائز في حقهما ولم يجز لك أنت تقبل ذلك منهما وعليكم جميعا التوبة. وأما لو كان من جنس المساعدة المشروعة فلا حرج عليهما في بذله ولا عليك في قبوله. وللمزيد حول أثر الغش في الامتحانات على الوظيفة والراتب، انظر الفتوى رقم: 144939.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني