الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يفعل من صدم سيارة ولم يدفع قيمة التلف كاملة ثم تاب ولم يعثر على السائق

السؤال

السؤال: كنت أقود السيارة في طريق ذي مسارين، وكان أمامي شخص يمشي ببطء، وكنت مسرعا وعلى يساري شخص آخر أكثر مني سرعة، وكنت لا أقدر على أن أذهب لليسار خشيت أن تصدمني السيارة، واضطررت أن أصدم الذي أمامي، وقفت ونزلت له فقال أريد منك 150ريالا، علما بأنه خدش بسيط، وكان معي 50 ومع صديقي الذي معي بداخل السيارة 100ريال، فأعطيته 30ريالا فردها لي وقال لا أريدها لكن في ذمتك إلى يوم القيامة إذا كان ليس معكم غيرها, فقلت لا ليس معنا شيء، والآن أحسست بتأنيب الضمير وأريد أن أرجعها له ولكن لا أعرفه. فكيف أردها له، علما أنه ليس معي رقم اللوحة ولا رقمه ولا أي وسيلة اتصال به ولا أعرف اسمه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المخطئ في حادث تصادم السيارات يضمن قيمة التلف الذي أحدثه بسيارة من صدمه كما سبق بيانه في الفتويين: 25799 114223

فالواجب عليك التوبة إلى الله من كذبك على صاحب السيارة المصدومة، وإن كنت اصطلحت معه على مبلغ معين فعليك أن تجتهد في الوصول إليه، فإن لم تجده فإنك تتصدق عنه به، وإن لم يكن حصل اتفاق فتصدق عنه بما يغلب على ظنك براءة ذمتك به. وراجع الفتوى رقم: 71774.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني