الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستغفار لاستجلاب الوئام بين الزوجين

السؤال

هل يجوز للمرأة المسلمة التي تريد المحافظة على بيتها وزوجها الذي تحبه بأن تدعو الله أن يجعل حبها في قلبه وأن لا يرى غيرها وأن يجملها في عينه..؟
ما الذي ورد في السنة وعن السلف الصالح في هذا الموضوع ؟ لقد بحثت ولم أجد شيئا مخصوصا.
أرجو إفادتي فأنا أغار عليه جدا من سائر النساء وخصوصا المتبرجات اللواتي كن السبب في هدم كثير من البيوت الإسلامية؟؟ وهل كثرة الاستغفار لها سبب في الوئام؟ فأنا جربته ووجدت فيه الشيء العجيب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس هناك محذور في هذا الدعاء ، والاستغفار موجب للمتاع الحسن في الدنيا -ويدخل فيه الوئام بين الزوجين- قال سبحانه: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ {هود:3}، والاستغفار سبب لدفع الشرور عن العبد ، لأن كل مكروه يصيب العبد فهو بسبب الذنوب قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}، والاستغفار يزيل أثر الذنوب، والنزاع والمشكلات بين الزوجين من الشرور التي تدفع بالاستغفار، وانظري الفتوى: 182427.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني