الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في مجال توضع فيه صورة بنت على الهدية

السؤال

فضيلة الشيخ أنا أعمل لدى مؤسسة للهدايا والعطور . متزوج ولله الحمد بوظيفة مصمم على الكمبيوتر لكتابة الأسامي على الهدايا وبعض كلمات التهاني والتبريكات ووضع صور الأطفال ورسم الشعارات الإعلانية.. لكن أحيانا يا شيخ تأتيني صورة لامرأة أو لبنت بالغة . وأنا كاره لهذا الشيء وضميري يؤلمني وأنا ممن لا يؤيد ذلك وقد صارحت أصحاب العمل ونصحتهم بما أستطيع لكنهم قليلا مايستجيبون ويقولون إن هذه الهدية تكون للبنت او المرأة نفسها شخصيا ولن يراها أحد وإن رآها أحد فهي الآثمة فلما أحسوا كرهي لتلك الصور . انخفض تكرار تلك الصور لكن بشيء قليل فأنا أبحث عن عمل آخر بين فتره وأخرى وقدمت أوراقي ولكن لم يأت رد من أي أحد . سؤالي هل أكون شريكا في الإثم إذا استجبت لهم ياشيخ وهل تقديم استقالتي أفضل لي وتبرئة من تلك الصور.. ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك هذه الحيطة والحذر من الحرام .

وأما ما سألت عنه حول العمل في المجال المذكور فلا حرج عليك فيه إذا اجتنبت وضع صور النساء المتبرجات ، وأما لو كانت المرأة غير متبرجة ، فالأولى اجتناب وضع صورتها على الهدية أو غيرها لكن لو وضعت ، فلا إثم في ذلك . إذا لم يغلب على ظنك إهداؤها على وجه لا يحل.

وأما النساء المتبرجات بإظهار شعورهن ، أوأطرافهن فلا يجوز التعامل مع صورهن على هذا النحو . وعلى كل فلا حرج عليك في البقاء في العمل المذكور مع اجتناب التعامل مع الصور المحرمة ، ولو وجدت عملا غيره مما لا شبهة فيه فهو أولى . ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم 27630.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني