الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من ادعى عدم القدرة على ترك الحرام هل يعد مستكبرا

السؤال

أحسن الله إليك
يا شيخ ما حكم شخص يقول أنا لا أقدر أن أصبر على ترك أمر محرم معين هل هو يعتبر نوعا من رفض الانقياد للشرع و العياذ بالله؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي يقول إنه غير قادر على ترك شيء معين من المحرمات إن كان معترفا بأن الله حرمه معترفا بتقصيره في تعاطي ما حرم الله تعالى ملتمسا عفو ربه ومغفرته فهذا ليس مستكبرا عن الانقياد للشرع ولكنه من جملة أصحاب المعاصي، وهو إن مات على التوحيد فمآله إلى الجنة ولا شك، ولبيان الفرق بين ترك الطاعة وكذا فعل المعصية على وجه الاستكبار وما كان من ذلك اتباعا للهوى لا استكبارا وعنادا انظر الفتوى رقم: 179529 ، ويظهر من أسئلتك أنك مصاب بالوسوسة في باب الكفر، فحذار من الاسترسال مع الوساوس في هذا الباب فإنه يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني