الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إظهار الإسلام ليس شرطا للدخول فيه

السؤال

أنا شاب مسيحي و قد أسلمت من أيام وأنا أسكن في بيت أهلي أريد أن تساعدني في الصلاة وأريد أن أبقي إسلامي سرا لمدة سنتين أو أقل في هذه الفترة أصلي الفجر والعشاء من دون مشكلة ولكن ما تبقى أكون بالبيت وأهلي معي أيضا ولايوجد لي غرفة خاصة بي وحدي ولا أقدر أن أخرج من البيت لأنه سيثير الشك عند أهلي أرجو مساعدتي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهنيئا لك على ما من الله عليك به الهداية للإسلام والتوفيق له قبل بغت الممات ونسأل الله تعالى أن يعينك ويثبتك ويرشدك إلى أصلح أمرك، ولا يفوتنا أن نوصيك بالصبر على ما قد يلحق من أذى في سبيل تمسكك بالحق، وراجع الفتويين التاليتين: 64120/ 125150.

وإظهار الإسلام ليس شرطا للدخول في الإسلام وراجع الفتوى رقم: 71765.

والواجب عليك هو أن تمارس شعائر الإسلام من صلاة وغيرها، وإذا كنت مكرها على عدم إظهار صلاتك فصل على حسب حالك، وما دمت تخاف على نفسك فلك رخصة في الجمع بين الصلاتين تقديما أو تأخيرا في وقت إحداهما، فتصلي الظهر والعصر جميعا في وقت إحداهما وتصلي المغرب والعشاء جميعا في وقت إحداهما، فإن عجزت عن ذلك فإنك تصلي صلاة الخائف فتأتي بما قدرت عليه من شروط الصلاة وأركانها ويسقط عنك ما عجزت عنه على ما بيناه مفصلا في الفتوى رقم: 159641 ، فراجعها للأهمية.

ونؤكد على أن هذا الذي ذكرناه إنما يكون عند الخوف الملجئ الذي يترتب عليه ضرر معتبر، وليس مجرد الحياء من الأهل ونحو ذلك. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 132615.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني