الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن لشخص عادي أن يكلمه الله تعالى في الدنيا

السؤال

أقرأ القرآن ولاحظت أن هناك صدفا تحدث عندما أقرأ القرآن وهي أن الآية التي أفكر فيها في النهار بدون قصد عندما يأتي الليل وأفتح المصحف لأقرأ القرآن أقرأ بضع آيات ثم أجد تلك الآية أمامي، وتكرر ذلك أكثر من مرة، فهل هي صدفة من الله أم لا؟ وهل يكلم الله البشر العاديين أم لا؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهنيئا لك بالاشتغال بالقرآن والتفكير فيه فهذا مؤشر خير ـ إن شاء الله ـ ولكنه ليس عندنا ما يجزم به في سبب هذا الأمر الذي ذكرت، ولا يمكن لشخص عادي أن يكلمه الله عز وجل في الدنيا، حال اليقظة كلاما مباشرا أو أن ينزل عليه وحيا يحتوي على تشريع جديد، فقد انقطع الوحي وختمت النبوة بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ {الأحزاب:40}.

وقال تعالى: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {الشورى:51}.

ولكن قد يحصل الإلهام والتحديث لبعض الناس، وقد حصل لبعض هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :إنه قد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب. متفق عليه.

وللفائدة راجع الفتويين رقم: 183573، ورقم: 5416.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني