السؤال
إني والحمد لله في عيش رغيد ولي من العمر 37 سنة، لكن من بعد ما ذقت الأمرين من مرضي لأكثر من 26 سنة حتى ما عاد في الدنيا شيء أحبه أو أتذوقه غير طلب العلوم رغم تحسن صحتي، و إني لأرجو من الله كتبا لا تحصى في الجنة، و إني قد اشتقت إلى الحور والقصور والملك العظيم إن شاء الله، وما لي في الدنيا زوج ولا ولد ولا إخوة ولا أخوات ليفتقدوني، وإني لأسأل الله الموت إذا كنت قد بلغت ما أتمنى في الجنة وهي المنزلة التي لا ينبغي لي أن أرفع فوقها أي ذروة ما ينبغي لي أو لأحد من أهل زماني.
فهل يجوز لي سؤال الموت مع تعليق ذلك بهذا الشرط، وإن لم يجز فما سبب المنع وما نفع العيش إن كنت افتراضا قد بلغت ذروة ما ينبغي لي في الجنة إن شاء الله، وأعلم أن الموت قادم لوحده بمشيئة الله إن كنت قد بلغت ما ذكرت، لكن للدعاء تأثير فالمريض الذي كتب الله له الشفاء سيشفى لا محالة ودعاؤه مستجاب ومؤثر، كذلك ما أطلب، و إني لأعلم أن أعلى المنازل لا تنبغي لأحد بالتمني لكن قد عملنا ما نرجو أن يستجاب لنا به إن شاء الله. أفتوني وفقكم الله مع ملاحظة احتمال كوني مصابا بسرطان القولون، وأنا بانتظار إجراء فحص بالناظور قريبا إن شاء الله، وكلما أجد الأعراض تزيدني وجعا أزداد فرحا وسعادة حتى أظنني في أسعد أيام عيشي في الدنيا والحمد لله.