الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لقد تعودت على عادة منذ أكثر من 15 سنة وهي أنني أشاهد عورات الأطفال (دون سن البلوغ) وألمسها بشهوة وبغرض التمتع ويكون ذلك حين نومهم أي دون معرفة منهم لذلك ، وأحيانا يكون ذلك في شهر رمضان المبارك ، فما حكم ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :

فالواجب عليك أيها السائل أن تتقي الله تعالى وتتوب إليه مما تفعل فإنه أمر لا يخفى قبحه وتحريمه على عاقل. جاء في الموسوعة الفقهية :
لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي أَنَّ لَمْسَ الصِّغَارِ بِشَهْوَةٍ حَرَامٌ ، سَوَاءٌ فِي حَالَةِ اتِّحَادِ الْجِنْسِ أَمْ فِي حَالَةِ اخْتِلاَفِهِ ، وَسَوَاءٌ أَبَلَغَ الصِّغَارُ حَدَّ الشَّهْوَةِ أَمْ لَمْ يَبْلُغُوهَا ... اهــ .

وإذا تقرر تحريم هذا الأمر فإنه يكون في شهر رمضان المبارك أبلغ في الإثم؛ لأن المعصية تعظم بحسب الزمان والمكان. فاتق الله تعالى وتب إليه وتذكر وقوفك بين يديه حافيا عاريا في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني