الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم الاغتسال بمجرد الشك في كون الخارج منيا

السؤال

أنا من قبل لم أكن أعلم بأحكام المني والمذي. وعندما عرفت أحكامهما أصبحت تأتيني أفكار وسواسية جنسية.
أنا فتاة لا أنظر ولله الحمد إلى هذه الأشياء بل أشعر بالضيق لو سقطت عيني بالغلط عليها، فأنا لا أرتاح إليها، وأحاول الهرب منها ونسيانها بأي طريقة.
فماذا علي أن أفعل ؟؟
وأشعر دائمًا أن شيئا ينزل مني وأشك أنه مَني.
وهناك مرات عديدة أغتسل لهذا الشك.
وإذا سقطت عيني على شيء بالغلط تظل الصورة في ذهني، وأنا أجاهد بكل ما أستطيع لكي أنساها، والله يعلم بأني لا أحب هذه الأشياء و لا أطيق النظر إليها، وبأقل شيء تنشط هذه الوساوس.
وتقبل الله منا ومنكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما هذه الأفكار والتخيلات فلا تضرك ما دمت تجاهدينها، وأما الوساوس في هذا الباب فنحن نحذرك من الاسترسال معها فإن ذلك يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601 ، ولا يلزمك الاغتسال إلا إذا تيقنت أنه خرج منك المني الموجب للغسل، وقد بينا الفرق بين المني الموجب للغسل وبين المذي في الفتوى رقم: 128091 ، ورقم: 131658 ، وقد تكون هذه الإفرازات التي تشعرين بخروجها هي المعروفة برطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح لكنها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928 ، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي أو غير ذلك فقد بينا ما يلزمك والحال هذه في الفتاوى التالية أرقامها: 158767 64005 118810. والذي نفتي به هو مذهب الشافعية وهو أنك تتخيرين بينها فتجعلين لها حكم ما شئت منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني