الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مقولة أراد الله فلانا

السؤال

انتشرت هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي صور بها جملة: أراد الله الدكتور محمد مرسي ـ ومن المعلوم أن هناك فرق بين الإرادة والمشيئة، فهل يجوز هذا القول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل من المشيئة والإرادة تطلق على الأخرى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 131050.

ولكن لعل السائل يريد الإشارة للفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية، والفرق بينهما أن الإرادة الكونية لابد أن تقع، وتكون لما يحبه الله كالطاعات، ولما يبغضه كالمعاصي، وأما الإرادة الشرعية فلا تكون إلا في ما يحبه الله، ولكنها قد تقع وقد لا تقع، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 104233، ورقم: 130717.

وعلى ذلك، فقائل هذه العبارة إن قصد بها الإرادة الكونية فقد صدق وأصاب، وإن قصد بها الإرادة الشرعية فهذا تابع لكون الدكتور هو الأكفأ والأقرب لطاعة الله تعالى وإقامة دينه وإعلاء شريعته، وراجع الفتوى رقم: 178617.

ولا يخفى أن البعد عن مثل هذه العبارات أسلم وأبرأ للذمة، فإنها مدعاة للتقول على الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني