الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قبل الاغتسال أقوم بإخراج ما في ذكري من بول وفي الغالب يخرج معه مذي مختلط به فأقوم بنضح الماء فقط لتطهير البول وأؤخر حكم المذي للاغتسال، فهل هذا صحيح، مع أن البول مختلط بالمذي؟ وهل هناك علماء قالوا بأن مشاهدة المسلسلات تجوز بنية التسلية حتى لو اشتملت على معازف؟ وهل الذكر يكون نجسا بعد الاحتلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تختلف طريقة تطهير المذي عن طريقة تطهير البول في قول الجمهور، فالواجب هو غسل الموضع الملوث بالنجاسة سواء كانت هذه النجاسة مذيا أو بولا أو كليهما، فيغسل الموضع المتنجس ولا يكتفى بنضحه، ويرى بعض العلماء أن المذي يجب فيه غسل الذكر والأنثيين ومن ثم يوجبون النية في التطهر منه، لأن هذا الغسل عندهم تعبدي، وقد أوضحنا هذه المسألة في الفتوى رقم: 138600، وفيها بينا أن الراجح عندنا هو قول الجمهور.

وعليه، فالواجب عليك أن تغسل الموضع الملوث بالنجاسة، فإذا فعلت فقد طهر هذا الموضع ولا يلزمك شيء زائد على هذا.

وأما المسلسلات المشتملة على ما يحرم شرعا كالمعازف أو صور المتبرجات: فمشاهدتها حرام ولا يلتفت إلى قول من أباح مشاهدتها إن وجد.

وأما الذكر: فإنه لا يكون نجسا بعد الاحتلام، لأن المني طاهر على الراجح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني