الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل على الطالب حرج إن اطلع على أسئلة الطلاب المختبرين قبله وراجعها

السؤال

جزاكم الله خيراً
أنا طالب في الجامعة، وتنتشر بعض الأحيان بين الطلبة أسئلة امتحانات سابقة لمادة ما. فما الحكم في دراستها وقبل ذلك تداولها في الحالات التالية:
1) أن تكون الأسئلة هذه في الأصل متداولة من قبل وبإمكان أي شخص الحصول عليها
2) أن تكون هذه الأسئلة متداولة بين فئة محدودة من الطلبة تم الحصول عليها من خلال طلبة سابقين قاموا بعد الامتحان بتدوينها و حفظها للطلبة اللاحقين، مع العلم بأن مدرس المادة قد يكرر هذه الأسئلة أو يكررها على مدى عدة فصول
3) أن تكون هذه الأسئلة متداولة بين فئة محدودة من الطلبة تم الحصول عليها من خلال طلبة سابقين قاموا بتصويرها من دون علم المدرس من خلال أجهزة الخلوي عند تسليمهم إياها من قبل المدرس ليروا العلامة ونتائجهم في الامتحان، مع العلم أيضا بأن هذا المدرس قد يكرر الأسئلة أو لا يكررها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من المعهود في عرف الطلبة اليوم أن الأسئلة التي تقدم في الامتحانات المدرسية لا تعتبر بعد تسليمها وتقسيمها على الطلبة أمرا مكتوما ممنوعا عن النشر حتى يكون الاطلاع عليها أمرا محظورا، فيكون بذلك فاعله غاشا مرتكبا للنهي الشرعي، فمن عادة الطلبة بعد تخليص امتحانهم أن يخبر بعضهم بعضا بما سئل عنه ولا يعد هذا غشا ممن علم به من المدرسين .

فما دامت هذه الأسئلة غير مسربة قبل تقديمها في الامتحان فالظاهر أنه لا حرج على من تعاطاها لغرض الاستفادة منها في الحالات التي ذكرتها كلها .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني