الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة تأخير القضاء هل يلزم إخراجها مع كل يوم يصام

السؤال

مرّت 3 رمضانات ولم أقض ديوني فيها، وأعرف أنني إضافة للصيام يجب أن أتصدق عن كل يوم، وسؤالي هو: هل يمكن أن أصوم ديون السنوات كلها وحين أقضي جميع ديوني أتصدق عنها دفعة واحدة؟ أم يجب أن أتصدق عن كل يوم في يوم صيامي إياه؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت أخرت القضاء لغير عذر عالمة بحرمة التأخير فقد أثمت بذلك، ويلزمك عن كل يوم أخرت قضاءه مع التوبة والقضاء إطعام مسكين عن كل يوم، ويجوز لك أن تطعمي قبل القضاء ومعه وبعده، والأمر واسع والحمد لله، وإن كان الأولى أن تبادري بالإطعام مسارعة في إبراء الذمة، قال المرداوي في الإنصاف: فَائِدَةٌ: يُطْعِمُ مَا يُجْزِئُ كَفَّارَةً، وَيَجُوزُ الْإِطْعَامُ قَبْلَ الْقَضَاءِ وَمَعَهُ وَبَعْدَهُ، قَالَ الْمَجْدُ: الْأَفْضَلُ تَقْدِيمُهُ عِنْدَنَا، مُسَارَعَةً إلَى الْخَيْرِ وَتَخَلُّصًا مِنْ آفَاتِ التَّأْخِيرِ. انتهى.

وبه يتبين لك أنه لا يلزمك أن تطعمي المسكين في اليوم الذي تقضينه وأنه يجوز لك تقديم الإطعام على القضاء وتأخيره عنه والأولى التعجيل بإبراء الذمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني