الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يقتدى بفعل السلف الصالح في قراءة القرآن وختمه

السؤال

نشكركم على هذا الموقع المتميز وسؤالي يا إخواننا الأفاضل حول مدى مشروعية الختم الجماعي في النت حيث عرض أحد الإخوان هذه الفكرة في منتدى على أن يأخذ كل عضوء جزءا ويختمه في بيته وتكون النيه للختم الجماعي؟ فما مشروعية هذا العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا نعلم للختم الجماعي بصورته المذكورة في سؤال الأخ السائل أصلاً في السنة، ولا في فعل السلف الصالح، والمعروف عنهم أن كل واحد منهم كان يقرأ القرآن كاملاً، ثم يدعو لنفسه ولأهله ولأولاده وسائر المؤمنين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وروي عن طائفة من السلف عند كل ختمة دعوة مجابة. فإذا دعا الرجل عقيب الختم لنفسه ولوالديه ولمشايخه وغيرهم من المؤمنين والمؤمنات كان هذا من الجنس المشروع...
ونقل القرطبي في تفسيره عن الحكم قال: كان مجاهد وعبدة بن قتادة بن أبي لبابة وقوم يعرضون المصاحف، فإذا أرادوا أن يختموا وجهوا إلينا احضرونا، فإن الرحمة تنزل ثم ختم القرآن.
وروى الدارمي والطبراني والبيهقي وغيرهم عن ثابت البناني قال: كان أنس بن مالك إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم.
ولذلك نقول: ينبغي للمسلم أن يقرأ القرآن كاملاً بنفسه، ثم يدعو لنفسه وللمؤمنين، كما كان يفعل السلف الصالح رحمهم الله تعالى، والخير في الاقتداء بهم والاهتداء بهديهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني