الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يجب على من شك في وجود المني على ثوبه

السؤال

عندما كنت أغسل ملابسي الداخلية وانتهيت من فركها بالصابون، وجدت أثرًا باللون الأصفر، حاولت إزالته، ولكن لا يزال موجودا.
سؤالي: أخاف بأن ذلك الشيء كان منيا لكني لست متأكدة، لأنني لم أنتبه له إلا بعدما وضعت الصابون وفركته.
ماذا علي أن أفعل فأنا لا أذكر متى ارتديته؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما أنه لم يتحصل لدى السائلة اليقين بكون هذا الأثر أثرا لمني فإنه لا يلزمها الاغتسال منه، ولا غسل محله، لأن الأصل عدم كونه منيا، والأشياء باقية على أصولها حتى يتحقق حصول الصارف، ويدل لهذا ما ثبت في الصحيحين واللفظ لمسلم: شُكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة ؟ قال : لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً.

قال الإمام النووي في شرحه لمسلم: وهذا الحديث أصل من أصول الإسلام، وقاعدة عظيمة من قواعد الفقه، وهي أن الأشياء يحكم ببقائها على أصولها حتى يتيقن خلاف ذلك، ولا يضر الشك الطارئ عليها.

وراجعي الفتوى رقم: 134925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني