الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوع السائل الذي ينزل بسبب التفكير بالشهوة

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة وأتمنى مستقبلا جميلا ـ بإذن الله ـ وزوجا صالحا، وعندما أفكر في هذا المستقبل أحس بأن هناك شيئا نزل مني علما أنني غير متزوجة ولا أتكلم مع الرجال الأجانب إلا لضرورة ولست على علاقة محرمة، فما حكم الذي ينزل مني؟ وما هو هذا السائل؟ وما حكمه؟ لأنني أصاب بهذا كثيرا؟ ومشكلتي العظمى يا شيخي أنني أبدا لا أعرف التفرقة بين السوائل وقد حاولت كثيرا ولم أعرف وأخاف أن تكون صلاتي غير صحيحة وحاولت فلم أعرف؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسائل الذي ينزل في مثل هذه الحالة وله علاقة بالشهوة ينقسم إلى قسمين، تقدم بيانهما في الفتوى رقم: 50236.

فمن خلال مراجعتها يمكنك معرفته بما ذكرنا من علامات، والغالب أن يكون مذياً، لأن المذي هو الذي يخرج في مثل هذه الحالة التي ذكرت فلا يجب عليك الاغتسال منه، بل يكفيك الوضوء وغسل ما أصاب الجسد أو الثوب منه، فنسأل الله أن يثبتك على التقوى والعفاف وأن يرزقك زوجا صالحا، ونصيحتنا لك أن تلزمي ذكر الله عز وجل فإنه خير عاصم من وسوسة الشيطان الرجيم، مع الإعراض والترفع عن مثل هذه الأفكار والحرص على طردها، وعدم الاسترسال معها، ومما يعين على ذلك إعمار الوقت بذكر الله وقراءة القرآن، واختيار الصحبة الصالحة التي تعين على الطاعة، وشغل الوقت بما ينفع ويرضي الله عز وجل، مع الإكثار من الصيام حسب الاستطاعة فإنه يكسر الشهوة، كما في الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. أي: وقاية.

وقد سبق لنا بيان دواء داء التفكير في هذه الأشياء، وكيفية علاج ذلك في الفتويين رقم: 35373، ورقم: 98177.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني