الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللون الأبيض والأسود لا يختص بالرجال دون النساء

السؤال

ما حكم أخذ قطعه قماش أسود أو أبيض من محل تفصيل الخياطة الرجالية وتفصيلها على تنورة أو فستان للنساء هل يعتبر تشبهًا بالرجال أم لا؟
أرجو إفادتي عن ذلك - جزاكم الله خير الجزاء, وحفظكم ربي من كل مكروه -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في أخذ قطعة القماش هذه وتفصيلها لباسًا صالحًا للنساء؛ لأن الأبيض أو الأسود لا يختص بالرجال دون النساء, وكون هذا القماش أخذ من محل الرجال لا أثر له؛ لأن ما يقع من الرجال أو النساء من الهيئات أو الصفات في الملبس أو الزينة أو غيرهما، منه ما هو مختص بالرجال، ومنه ما هو مشترك بينهم وبين النساء، ومنه ما هو مختص بالنساء.
وما ينهى فيه عن التشبه هو ما كان مختصًا بأحدهما، فيحرم على الرجال التشبه بالنساء فيما هو مختص بهن، ويحرم على النساء التشبه بالرجال فيما هو مختص بهم, وانظر فتوانا رقم: 36376.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني