السؤال
أنا شاب ذهبت إلى أمريكا في 2010 للدراسة لمدة 6 شهور, ووقعت في المعصية مع امرأة أمريكية مسيحية, ورجعت إلى الدوحة, ومنذ عدة أيام وبالصدفة فتحت على صفحة الفيس بوك للمرأة الأمريكية ورأيت صورة لطفل رضيع, ولا أدري من هو, وحاولت أن أتواصل معها, وإرسال رسائل لها عبر الفيس بوك ولكنها لا ترد. الرجاء التكرم بالإفادة, وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الزنا من الذنوب العظيمة، ومن قبائح الفعال، وقد تترتب عليه كثير من الأضرار في الحال والمآل، فتجب أولاً المبادرة إلى التوبة منه، والحذر من كل ما يمكن أن يقود إليه مستقبلاً، وراجع الفتوى 1602 111813 وفتحك لموقع هذه المرأة على الفيسبوك نخشى أن يكون استدراجًا من الشيطان لك ليوقعك في التواصل معها، وبالتالي الوقوع معها فيما لا يرضي الله، فكن على حذر، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}, فالواجب عليك التخلص من صفحتها هذه تمامًا، وتغيير عنوان صفحتك سدًّا للذريعة.
والطفل الرضيع المذكور ما لك وله، فإن ولدته هي فلا علاقة لك به وإن حملت به منك, وإن كانت ذات زوج عند زناك بها فإنه ينسب إلى أبيه لكونه صاحب الفراش، وإن لم تكن ذات زوج فهو ولد زنى ينسب لأمه ولا علاقة له بالزاني أصلاً, وراجع الفتويين: 63724- 6045.
والله أعلم.