الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السائل الذي ينزل عند التفكير في الشهوة

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة، فكثيرا ما تستثار شهوتي، فأفكر دائما بالجماع، وأفكر في رجل وضعت أوصافه وهو غير موجود على الطبيعة، أنه زوجي، وأنه يجامعني.
فما حكم ذلك؟ وأيضا عند ذلك ينزل مني سائل. فما حكم ذلك؟ وماهو هذا السائل لأنني لا أعرف أن أفرق بين السوائل، قرأت على الموقع ما ذكرتموه من أوصاف، لكنني لم أستطع التحديد أبدا. فأرجوكم أخبروني ما هو السائل؟ وما حكمه لأنني لا أعرف أن أحدد بنفسي ذلك السائل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما هذه التخيلات فلا ينبغي لك استدعاؤها ولا الاسترسال معها، وأما ما يغلبك منها من غير اختيار منك فلا تؤاخذين عليه، وانظري الفتوى رقم: 184029 واللائق بك أن تجتهدي في حراسة خواطرك، وأن تشغلي نفسك بالفكر فيما ينفعك في دينك ودنياك.

وأما هذه الإفرازات التي تخرج منك عند الفكر فالظاهر أنها من المذي، ونحن قد أوضحنا فرق ما بين مني المرأة ومذيها في فتاوى كثيرة، وانظري الفتوى رقم: 128091 ، ورقم: 131658 ثم إن شككت في الخارج هل هو مني أو مذي، ولم تتمكني من تمييزه، فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم أحدهما كما هو قول بعض أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 64005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني